عن المذاكرة و أشياء أخرى
مرت فترة الإمتحانات بسلام أو أحسبها كذلك ( تفائلوا بالخير تجدوه) وها نحن نقف مودعين هذه السنة الدراسية المتعبة المرهقة.
وكباقي الطلبة .. عندما تنهي أخر إختبار تحاول الإنفراد بنفسك للحظة لتضع برنامجك لليوم القادم .. و هذا ماكان .
حسناً .. سأعود للمنزل .. سأنام قليلا .. ثم أشاهد فلما ثم أخلد للنوم مرة ثانية .. وهذا ما لم يكن..لا عليك فمن منا لازال يفي بوعوده و إلتزاماته..
المهم ما سأدون لأجله اليوم .. أمر أضنه حصل و يحصل عند عدد مهم من الطلبة أو كل من يقوم بعمل يلزمه الجلوس بالساعات ' مخرجا ' عيناه في كتاب ما.
سأتكلم عن لحظات المذاكرة..
المذاكرة بقدر ما هي متعبة هي ملهمة أيضاً.
ٱترك البوليكوب مفتوحا أمامي (ذلك الملعون لتلك المادة الملعونة ) .. و أترك ذاك الكم الهائل من الأمراض التي يجب حفضها و أسرح في أصل الكون و بداية الخلق .. أو التأمل في جدلية الثورة و الثروة مثلا .. ويبدأ العقل في شطحاته التي لا تنتهي إلا بعد الساعة أو الساعتين.
أخر محطات المذاكرة .. عفوآ لحظات التأمل كانت في السؤال الفلسفي ـ ماذا لو رحلت عنا الألوان؟
إستفزني السؤال فقررت محاولة الإجابة عليه .. وكان الأتي : بتلقائية طبعا وبساطة وسداجة أحيانا ..
ماذا لو رحلت عنا الألوان ؟
ـ تزداد مشاكل السير
ـ أمي لن تستطيع الرد على الهاتف ( الزر الأخضر و صديقه الأحمر أصبحا من الماضي :D )
ـ مهنة الطلائين ستنقرض
ـ ستُفضح الشعيبية الطلال الله يرحمها ! أمزح فقط
ـ الحمد لله سأعفى من السؤال الفلسفي : " مالك تزنڭتي !؟ "
ـ و أخيرا ستتاح لي فرصة الإنتقام من حسن مول الحانوت .. سأبدل تلك 'البوطة' الحمراء الحقيرة بالأخرى الزرقاء التي لا تنتهي بسرعة كما تقول جدتي :)
ـ مساكين أيها الأساتذة .. حان موعد فراق القلم الأحمر ، لم يعد نافعاً.
ـ أجهزة الكشف الحرارية تتحول إلى خردة
ـ سيرتفع عدد قتلى مرض الكبد .. و فقر الدم .
ـ سنودع و إلا الأبد عقدة ' الخطوط الحمراء ' .. لكني أشك في هذا .. أكيد ستعوض بأخرى سوداء هذه المرة .. على الأقل سنرتاح منها ولو للحظات.
ـ لا معنى سيبقى للغروب .. يفقد سحره بفقدان ألوانه .. يا حرام !
ـ لكن المكشل الذي يقض مضجعي هو : كيف سنفرق حينها بين البرقوق و المشماش؟ .. يستحق لقب لغز حقبة ما بعد الألوان هههه
إنتهت جولتي في عالم الألوان التي دامت 37 دقيقة بصوت أبي الذي يناديني لتناول العشاء.
و أنا في طريقي للمائدة لألبي نداء الأب و البطن .. إنقطع الكهرباء فقفز إلى ذهني السؤال الأخر : ماذا لو رحل عنا الكهرباء؟
هههه لا تخافوا لن أفعلها وأعذبكم بتدوينة مملة أخرى كهذه:D
هههه لا تخافوا لن أفعلها وأعذبكم بتدوينة مملة أخرى كهذه:D
إن رحلت الألوان، لن يبقى للأنترنت طعم. فالجورنان الأسود والأكحل وخربشات الجدران ستكون كافية لتمرير الوقت. :)
ردحذفهرمممممممممممممت لأراك تكتب مرة أخرى :D
ردحذفأهلا بك مرة أخرى في بيتك و أرجوك لا تذهب مرة أخرى
ما يحدث أثناء المذاكرة ..
كل ما ذكرته يحدث لي أيضا و بلا شك .. إلا إذا اندمجت فعلا و خشعت ههههـ
أحيانا أو دائما أجد نفسي أفكر في أشياء أخرى و "أضحك " أو " أغصب" وحدي .
و متأكدة لو وضعوا كاميرا مراقبة سيرسلوني إلى مستشفى المجانين نظرا لخطورة الوضع هههه
الألوان .. اذا انقطعت عنا الألوان ستكون مشكلة بكل تأكيد .. مشاكل عويــصة ، لكن الحمد لله الذي خلق الألوان !!
على السلامة مرة أخرى
ههههه ليست مملة بل مرحة
ردحذفالله يسمعك اخبار الخير
عندما تختفي الألوان ربما نقدر نعمة البصر و نحس بقليل من الحرمان الذي يحسه فاقدي البصر
كنت هنا
بارك الله فيك
ردحذفالحمد لله لست الوحيدة التي تراودني مثل هذه الاسئلة الفلسفية
ردحذفالحمد لله لست الوحيدة التي ستنعتني أمي ب " طار ليك العقل ابنتي " الحمد لله لي من يؤنسني في طريق الاسئلة الصعبة و الخيالات الواسعة و احلام اليقظة