الفيس بوك.


تغيب لأسبوع أو لأسبوعين لتعود و تطل من نافدة جدارك على هذا الهباب الأزرق.. لا شيء تغير.. كل ما في الأمر أن الأشياء إزدادت بذاءة فوق ما كانت عليه.
الكبت المنفجر على وزن "الجميلات هن.. " يملأ المكان، أصحاب الأذواق العليلة لا يزال تعليقهم هو نفسه على منشورات "لمثقفات" أصبحن يحترفن فعل البغاء الأدبي: "مبدعة ماشاء الله".
منذ أيام فقط بدأت أعتقد أمرا لكن كان يخالجني فيه بعض الشك .. اليوم هذا الشك إستحال يقينا .. هناك من أضحى يعتقد تمام الإعتقاد أنه أصل الحكاية .. البداية منه و إليه المنتهى ، جميع من حوله جمهور وهو البطل .. هو وحده : يأمر ، ينهى ، ويمسح و يبلوكي .. حتى آمن أن الكل يحبس أنفاسه و ينتظر قرارا من قرارته العبيطة و أن مصير المعمور رهين بالأفكار التي ستنبثق من دماغه البادي للعيان أنه أجوف متحجر و أقسى من صخور الرحامنة.
تتملكني أكثر من مرة في اليوم الواحد رغبة قاهرة في الصراخ بنبرة قذافية : من أنت؟ مثله كمثل الديك الذي صدق أن الشمس لا تشرق إلا بصياحه .. فظن أن كل أخبار حركته و سكونه معلومة مهمة سيتواضع ويطلعنا بها.
نفاق وبلا بلا بلا و نقاشات عقيمة و عياقة و بلا بلا و جنس مادي و معنوي و فكري.
أروني موقفا أشد بذاءة من مَن حسب أن لا نضال سيستقيم عوده دون أن يغترف كلماته من حثالة المصطلحات .. من ظن أن التحرر مقزم في تحرر لسانه من مفردات الجمال و خلقه من جميل الخصال .. القبح لا ينتج جمالا .. و الذوق العليل ينفر أكثر ما يجمع .. وكل دعوة تغير خاصمت الأخلاق و وأهملت الذوق السليم تبقى دعوة عرجاء لتغيير أعمى.
سمعت أن تويتر أحسن؟