لماذا نقرأ التاريخ ؟

كان من المقرر لي في إطار بعض الأنشطة الصيفية أن أعد عرضا تقديميا حول موضوع من انتقائي,وقع الاختيار على موضوع "العصر  الذهبي للعلوم العربية" لم يأتي هذا تلقائيا فمجموع البرامج الرمضانية التي تسلط الضوء على ماضي المسلمين العزيز (مذكرات سائح-خواطر 6 ..) أوحت لي بالفكرة وساقت لي الموضوع
بعد الانتهاء من استعراض النقاط الأساسية التي دارت حول أهم المنجزات العلمية التي سطرها التاريخ للمسلمين وإضافاتهم للعلم والمعرفة فتحنا المجال للنقاش وطرح الأسئلة التي كان من بينها
لماذا اجترار الماضي  ؟ لماذا الحديث عن التاريخ ؟ ولماذا التقليب فيما مضى وليس النظر فيما هو أتٍ ؟
حاولنا الإجابة بما تيسر لدينا من علم حينها .
صراحة لم أعر هذه الأسئلة إهتمامًا كبيرًا ساعتها ، لكن بعد ذلك بفترة عادت لتطفو جميعها في ذهني ومن دون أن أشعر وجدت نفسي جالسا أمام الحسوب أستجدي إجابة للسؤال التالي : لماذا نقرأ التاريخ ؟
المهمِ ، بعد البحث خَلصت إلى أن :
قراءة التاريخ ليست فقط مهمة بل هي لازمة علينا إذ أردنا القيام وبناء حضارة من جديد .
بقراءة التاريخ نحسن تتبع السنن والقوانين الربانية التي تحكم هذا الكون و التي يغير بها الله من حالٍ إلى حال من ضعف إلى قوة و من هوان إلى تمكين  .
شيء أخر مهم يُكتسب من قراءة التاريخ هو إمتلاك رؤية مستقبلية واضحة ، فالأمة التي تقرأ تاريخها تحسن قيادة حاضرها و صياغة مستقبلها لأنها تستفيد من أخطاء ماضيها و أخطاء غيرها.
قراءة التاريخ تُفهمنا الدين وخاصة تاريخ حقبة الرسول صلى الله عليه وسلم وما بعدها من تاريخ الخلفاء الراشدين المهدين .
كلنا نحفظ عن ظهر قلب الحديث النبوي : " عليكم بسنتي و سنة الخلافاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد " و يعلق الدكتور راغب السرجاني على هذا الحديت متسائلا : " بالله عليك قل لي كيف تعض بالنواجد على شيء لا تعرفه "  .
القراءة المتأنية للتاريخ تجعلنا نشعر بالعزة و الفخر خاصةً إذ كان تاريخاً مجيداً ، لِدى ترى كل الأمم على إختلافها تسعى لتمجيد أسلافها و صناعة تاريخ مشرف تعتز به الأجيال القادمة ويكون لها باعث للإنطلاق و التقدم .
كان هذا ما وجدت خلال بحثي البسيط الذي لم يكلفني سوى ساعة أو أقل .. أنا متاكد لو أنكم بحثم لسويعة تختلسونها من جيب وقتكم لوجدتم الكثير الكثير حول الموضوع .