الشيطان يحكم
كثيرة هي الكتب التي نقرأها .. لكن قليلة و نادرة تلك التي تأسر عقولنا و تحتل فكرنا و ترغمنا على إعادة قرأتها مرة أخرى .
كتاب " الشيطان يحكم " لمؤلفه الدكتور الطبيب الفيلسوف مصطفى محمود .. واحد من الكتب التي أعجبتني لدرجة أني قرأته أكثر من مرتين .
كتاب " الشيطان يحكم " عبارة عن مجموعة من المقالات كتبت بأسلوب رائع .. من خلاله رصد الكاتب مشاكل كثيرة في حياتنا بأشكال متنوعة و ناقش أراء و نظريات ذاع صيتها في الماضي .. بل ولازال إلى يومنا هذا .
تحدث عن الفكر المادي .. و أكذوبة الصدفة .. و رد على أباطيل المادين بجملة من التأملات الدقيقة و الحقائق الثابتة .
تحدث عن الطبيعة .. و لمس بتدبراته أثر الرعاية و الرحمة الإلهية بمخلوقاته .. و تحدث عن علم الجهل .. و عن جهل العلم .
تكلم عن إفلاس الحضارة المادية .. و أنذر بغرق المركبة الحضارية إن استمرت بتبني الفلسفة المادية.
تكلم عن الآلة الإعلامية للغرب و كيف يستعملها – الغرب- لترويج أفكاره .. و تزوير الحقائق و نشر التميع و الدعارة الملونة تحت يافطة الفن و السينما كخطوة أولى نحو السطو على العالم .
ناقش جدلية الحب و الجنس .. و فلسفة المرأة و نظرتها للرجل و الزواج .
تحدث عن الجمال و عن الجمال الاصطناعي .. و عن أسرار الحروف ( تأملات راااااائعة !!! .. فقرة أعجبتني ) .
ناقش فلسفة الحياة .. فلسفة الموت بأسلوب يجعلك تعتقد و كأنك تسمع كلمة موت أو حياة لأول مرة .
ناقش وحدة التكوين المشتركة لدى الإنسان .. النبات .. الكواكب .. الشمس .. النجوم .. ليخلص إلى أن هذه الوحدة ما هي إلا أصبع يشير بثبات إلى وحدة الخالق .
ناقش الإنسان من جميع جوانبه .. ماهيته .. روحه .. عمقه بعد التحرر من طبقتي الثياب : الملابس و المظهر الخارجي .. ومكانته الحقيقية في هذا الكون الفسيح .
ناقش كذلك فلسفة " فرويد " الذي أسماه الرجل المريض .. و دحض نظريته " نظرية الحافز الجنسي " بأدلة و براهن دامغة .
في الأخير حكى قصة وصوله إلى قراره أن الإنسان مخير لا مسير .
تحدت الكاتب عن مواضيع كثيرة أخرى بأسلوبه البسيط التلقائي .. لكن كان هذا كل ما لصق بدهني .. و علق بذاكرتي .
قرأتك للكتاب ستغير لا محالة من نظرتك للحياة .. كيف لا و انك ستشاهد العالم بعيون عالم ارتشف من جنون العلم .. و ذاق حلاوة الإيمان .
فإذا كنتَ لا تحبّ القراءة فاقرأ لمصطفى محمود تعشقها .. وإذا كنتَ تستصعب الفلسفة فسافر مع مصطفى محمود تهواها .. وإذا كنتَ ” صفرًا ” على الأرض فانهل من كتب مصطفى محمود لترتفع إلى السماء .
هام :
لم أعرف الكاتب لأن د. مصطفى محمود أكبر من أختصر سيرته في سطر أو سطرين .. لهذا أنصح من يهتم بأن يستجدي أحد محركات البحث ليتعرف عن قرب على الكاتب .. انه شخصية حقا تستحق المعرفة .
إلى اللقاء ومع كتاب جديد إن شاء الله .. السلام.
اسلوب جميل ..وكيف لا و قد كاد يخرجني بحثا عن الكتاب.....حاول فعل نفس الشيء مع البوليكوبات XD
ردحذفشكرا .. وأدعوك حقا لقرأته لأنه كتاب جمسل و مفيد .. أما البوليكوبات فأنا أعول عليك في هذه المسألة هههه !
ردحذفشكرا مرة أخرى على المرور .
ارى من افضل ايام حياتي ذلك اليوم الذي سلكنا فيه خطى استاذ الفيزياء يوم التقطت اذناي اسم كتاب حوار مع صديقي الملحد لاكتشف هذا الرجل فانا مدين له غدا امام الله باخراجي من زوبعة الفكر المدنس من طرف الغرب شكرا وارجوك ان تردف اسمه بالرحمة فالرجل مات و خير ما نرد به له صنيعه هو ان ندعو له بالرحمة و الغفران والسلام
ردحذفشكرا أخي على الملاحظة ..
ردحذفنعم جميع كتب هذا الرجل رحمه الله رائعة و تستحق القراءة .. لكن كتابه حوار مع صديقي الملحد هو الأقرب الى قلبي لأني مازلت أشعر به في أعماقي وكأني قرأته البارحة .
شكرا مرة اخرى على المرور .
مروكي
ردحذففي اول زيارة لمدونتك
أقول بأنه يسعدني التعرف عليها وعلى ما تخطه أناملك هنا
لم أقرأ أبلدا ل مصطفى محمود
لكني سأحاول قريبا
سلاموووووووووووووووووو
سناء المروكية
ختي سناء مرحبا بك !!!
ردحذفأنا سعيد أكثر لأنك كنت هنا .
نعم حاولي .. فكتب هذا الرجل رحمه الله رائعة و تستحق القراءة .
شكرا على المرور .
اهلا مروكي
ردحذفأول مرة أزور مدونتك، لا اظنها الأخيرة
لم يسبق لي ان قرات لمصطفي محمود، لكن سأحاول شراء الكتاب و قراءته ... على حسابك هههههه
شكرا
سلام أخي
شرفتني إطلالتك الأولى وستسعدني بلا شك باقي زياراتك
ردحذف.. الدار دارك :)
يبقى الدكتور مصطفى محمود متصدرا قائمة كتابي المفضلين ..
ردحذفأبهرني بثقافته الواسعة
في شتى مجالات الحياة
يأخذني أسلوبه السهل الممتنع
وقدرته المذهلة في الخوض والدخول لأرواحنا
وقلوبنا
الكتاب شيق جدااااااا
كمان حضرتك سردت محتواه بطريقة تشجع من لم يقرأه على قراءته
ومن قرأه على إعادة الكرة مرات ومرات
تسلم شاب مروكي
عفوا سكن الليل !
ردحذفشكرا لك .
هذا الرجل راائع ، بالرغم من الانتقادات التي تعرض لها ..
ردحذفلكن طريقته في التفكير و تحليل الامور ، عجيبة ..
يقلب لك المفاههيم رأسا على عقب ..
كتبه من مفضلاتي
أتحفنا يا دكتور بتقاريرك :))))