حلم


في صباح ليس ككل صباح .. إستيقضت من النوم باكرا .
بعد أن أخدت فطوري  المعتاد .. لبست ملابسي غير المعتادة " ملابس النهار لكبير " وقصدت الباب .. قبل الخروج سمعت صوت أمي تقول : الى أين ؟
أجبت : إلى مهرجان القراءة للجميع ... لم تنطق بكلمة أخرى .. فتركتها و معالم الإستغراب مرسومة على قسمات وجهها .
وصلت إلى مقر المهرجان .. زحام كالعادة .. طوابير طويلة من السيارات .. وسواد عضيم من الناس .
 عملية الدخول كانت فعلا مشقة .. لكن دخلنا و الحمد لله .
بعد أن قمت بنظرة ماسحة للمكان أخدت أقلب نظري بين رفوف الكتب .
أخيــــــرا ... وجدت كتاب كنت أبحث عنه منذ وقت طويل .. رميت عيني إلى الثمن , فتفجأت بأنه ربع ثمنه الحقيقي ... فأخرجني من دهشتي هاته صوت جميل عدب كانت صاحبته مسؤولة الإستقبال قائلة : المهرجان يبيع الكتب بأثمنة رمزية .
أخدت الكتاب أخدة الضمأن لكأس الماء ومشيت أبحث عن المكان المخصص لدفع ثمنه .. أه وجدته .
الموظفة " مع إبتسامة صفراء " : كيف يمكنني مساعدتك ؟
عبد ربه : أريد اقتناء هذا
الموظفة : حسانا !!
وأنا أبحث عن النقود في جيب سروالي .. إذ بي أحس بفزع وقع في قلبي و لكمة على خدي , إذ بها أمي ونفس معالم الإستغراب بادية على محياها .. تقول : " وا تنوض رمشا الحال ... عوتاني تتحلم .. عيتنا بأحالمك الخاوية "  .
نعم كان هذا حلم نأمل أن يتحقق على أرض الواقع مادمنا ببلد ينهج سياسة المهرجانات .. وينضم مهرجان لكل شئ تقريبا إلا القرءة .